العزل المنزلي يوم #2 وعامان دون فيسبوك
مر اليوم الثاني من العزل المنزلي، كل شيء على ما يرام حتى الآن، مشاجرات الأولاد لازالت مستمرة لكن عن طريق الفيديو :D
من الملاحظات الغريبة هو إستهتار البعض بالموضوع وكأنه بعيد كل البعد عنهم، بعد المقال السابق تواصل معي بعض الأصدقاء:
- لا داعي لهذا العزل! انت لم تختلط بمصاب بالكرونا!
- المرض لا ينتقل عن طريق الهواء، فلا تقلق.
- يا رجل كبر مخك (مُبارك فكرة لا تموت!)
- خليك مؤمن!!
- المرض غير متفشي في الدول التي زرتها، دبي وتركيا!
- هل يضعون لك الأكل على الباب مثل المساجين هاهاهاها
هذا الإستهتار هو ما أزم الحالة في كثير من الدول وجعل تصاعد العدد بشكل يومي رهيب وبمعدلات كبيرة، يُصاب عدد كبير من الناس المقيمين في الدولة دون الخروج منها، فما بالك بأشخاص كانوا خارج الدولة وفي الطائرات حيث عدد كبير مختلف من الأشخاص في مكان واحد مغلق ولعدد من الساعات لا تعرف أين كانوا وماهي حالتهم.
لم أستطع إنجاز الكثير خلال هذا اليوم، ربما بسبب تغيير الروتين، أو التشتيت بسبب متابعة الأخبار التي تتغير كل ساعة.
عامان دون فيسبوك
تنويه “مالوش لازمة”
المقال التالي يعبر عن رأيي الشخصي، بالنسبة لك قد يكون فيسبوك أفضل شيء في الوجود ولا مشكلة في ذلك.
هذا المقال كان على قائمة أفكار المقالات لدي، لكن ربما حاليا هو أفضل وقت له. منذ أكثر من عامين لا أستخدم فيسبوك! نعم لدي حساب فيسبوك أنشر عليه قليل جداً لكن هذا هو ما يظهر لي عندما أفتحه!
لماذا لا أستخدم فيسبوك؟
1. 90% مما ينشر عليه هو “قمامة”.
منذ عدة أشهر كنت بصحبة صديق تعرفت عليه مؤخراً فقال لي “هوريك حاجة حلوة” ثم فتح فيديو من يوتيوب كان عبارة عن أغنية من عدة مقاطع، عندما يبدأ كل مقطع يبدأ هو في الضحك وأنا لا أفهم أي شيء مع صوت صرصور الليل في الخلفية فيعيد لي هو نفس الجملة – كأني لم أسمعها – وعندما لا يجد إستجابة يكمل الفيديو، في النهاية عندما وصلت الأغنية لمقطع “خالك عرفات” فهمت أن كل ما مضى كانت ترندز!! بالمناسبة عرفت عن ترند “خالك عرفات” عن طريق نفس الشخص :D
ربما يكون هناك بعض المحتوى الجيد الذي يمكن أن تصل إليه عن طريق فيسبوك مثل هذا المقال < “الدحيح ستايل :D” لكن في الغالب ستجد أن أغلب المحتوى لا فائدة منه، هل أنت مهتم فعلاً بمعرفة رأي صديقك حسام وتحليله لقضية عالمية مهمة مثل الإحتباس الحراري؟ أو قضية محلية أقل أهمية مثل المهرجانات الشعبية؟ رأي حسام يُحترم بالطبع لكن هل أنا مهتم بمعرفته؟ … لا شكراً.
ربما إذا إنتقيت بعض الصفحات والأشخاص الذين تتابعهم ربما يتحسن الوضع، لكن آلية عمل فيسبوك لا تساعد على ذلك فتجده يظهر لك أن “سعيد” إبن خالتك منشن “هيام” خطيبته في بوست – والتي وبالمناسبة قبل خطبتهما من أسبوع لم يكن يعرف بوجودها أصلاً على هذا الكوكب – ثم تبدأ عاصفة من إيموجي القلوب بينهم، ولسان حالك يقول “طب وأنا مالي يا عصام”!
2. يؤثر على الحالة النفسية
مع كم الأزمات التي نشهدها في عالمنا العربي عامة وفي مصر خاصة تجد كثير من الأخبار والبوستات عن الكثير من الأشياء المؤلمة، هذا حادث هنا وهذا معتقل هناك وهذه قضية فساد هنا وتلك قضية تفريط في حقوق الدولة هناك وهذه قضية إهمال هنا راح ضحيتها أشخاص وهذه صور لإساءة معاملة أشخاص وقمع في دولة كذا وهذا خبر كاذب وإشاعة عن أي بطيخ.
في نهاية اليوم تجد نفسك مُحمل بالكثير من المشاعر السلبية والشحن في مواضيع وقضايا لن تتمكن من تقديم شيء لتحسينها أو حلها، نعم من الجيد أن تكون على إطلاع بالأخبار لكن ليس كلها وليس بهذا الكم من الضغط والأهم ليس عن طريق فيسبوك!
حقيقاً لا أعرف ماهو الحال حالياً على فيسبوك مع إنتشار كورونا لكني متخيل الوضع! لم أرى ولا بوست واحد إلا ما قد يرسله لي بعض الأصدقاء شخصياً كرسالة ويكون إما كوميك مازح أو إشاعة لا أساس لها مثل تجربة كتم النفس لتعرف هل أنت مصاب بالمرض أو لا!!
هناك أخبار وقضايا وحوارات تشعر وكأنها مصممة لفيسبوك لن تجدها في أي مكان أخر، ستشعر بالفرق عندما يأتيك صديق ليقول لك “شوفت ياعم اللي حصل، بلا بلا بلا” فترد عليه “لأ ماعنديش فيسبوك”
3. الكثيير من الوقت الضائع
في كتاب Hooked يشرح الكاتب كيف تقوم الشركات بتحويل منتجاتها إلى عادة، فبمجرد تحويل المنتج إلى عادة لن تحتاج الشركة إلى عمل إعلانات أو مجهود “خارجي” لضمان إستمرار إستخدامه.
كل عدة دقائق تجد نفسك تلقائياً تفتح الأبلكيشن لترى ما الجديد مع عدم آهميته، لتنتقل من بوست إلى آخر ومن فيديو إلى آخر، ثم تسحب الشاشة لأسفل لـ “ترفرش” لتظهر لك نفس البوستات!!
ربما لن تستخدم هذا الوقت في عمل شيء آخر أكثر أهمية وشخصياً أرى “أن الوقت الذي تستمتع بإضاعته ليس وقتا ضائعاً” ولست من نوعية الأشخاص الذي يأنب نفسه على الدقائق وربما الساعات التي لم يستثمرها في العمل أو عمل شيء “يراه” مفيد، لكن أن أقض الوقت أشاهد فيديو ساعتين لقطط على يوتيوب أفضل لدي من أن أقرأ عدة بوستات كلها “فتي” و “حرق دم” و “رفع ضغط” على فيسبوك.
كيف تتخلص من فيسبوك
هل حاولت سابقاً مسح التطبيق من على الموبايل لتقلل وقت إستخدامك له؟ ثم وجدت نفسك تدخل من البراوزر؟ وتقضي في الغالب نفس الوقت؟ أو جربت تعطيل Deactivate الحساب الخاص بك؟ ثم وجدت نفسك تعود بعد فترة قليلة؟ ربما أيضاً جربت إستخدام Add-on للمستعرض تقوم بإخفاء الـ Feed ولم ينجح الأمر؟ لا تقلق فكلنا هذا الرجل أو كما قال عبد الملك زرزور “الإنسان دعيف”
لدي على فيسبوك أكثر من 2500 صديق قمت بعمل Unfollow لهم كلهم، أي بوست يظهر لك في ال Feed إضغط على أيقونة الثلاث نقاط وإختر Unfollow بعد أن تنهي المجموعة التي تظهر لك من البوستات سيظهر لك ال Feed فارغ لكن عند دخولك في وقت لاحق ستجد دفعة جديدة من البوستات، قم بتكرار نفس الأمر.
ثم قم بعمل Unfollow/Unlike/Leave لكل الصفحات والمجموعات التي ستتفاجئ أنك مشترك بها أصلاً.
الآن ستجد نفسك تدخل فيسبوك بمعدلك الطبيعي لكن لأنه لن يظهر لك أي شيء ستخرج ومع الوقت سيقل معدل دخولك إلى أن يتوقف تماماً.
لماذا لا أمسح حسابي على فيسبوك
- يوجد عدد من الأصدقاء خاصة فترة الجامعة هذه هي وسيلة التواصل الوحيدة معهم.
- لدي عدد من الصفحات وعدد من التطبيقات المرتبطة بحسابي.
- لدي عدد من المتابعين ربما هذه هي وسيلة الوصول الوحيدة لهم.
- مساحة أنشر عليها روابط المقالات وأخر الأخبار والأعمال.
حسناً هذه تجربتي ووجهة نظري، ما رأيك أنت؟ شاركني رأيك في التعليقات
كلنا بنتحول لهذا الايموجي ? تلقائيا اول ما نشوف بوست سعيد وهيام
٦ شهور بدون فيس بوك نهائيا
استخدم فقط الماسنجر لانه وسيلة اتصال مع اهلي وأصدقائي لاني مقيم خارج مصر
حج فؤاد نتمني أن تكون بخير وإن شاء الله تمر تلك المرحلة ع خير
ع الهامش : ما تروح تعمل تحليل وتتأكد من موضوع كورونا ولو عندك تخوف ؟ بدلا من الحبسه اسبوعين بالبيت ومعاك الأولاد والموضوع صعب ! وبرضه نفسيا مش لطيف خالص ع الجميع
حاول تاخد احتياطاتك وأنت رايح المستشفي وأعمل تحليل وإن شاء الله خير
شكرا لك على المقال الجيد والواعي بالفعل كل ما ذكرته عن الفيسبوك حقيقة ففي بلادنا العربية اغلب الصفحات والمجموعات ترسل شحنات سلبية في الشخص كما ذكرا فعلا
مبسوط جداً بإنك أخدت خطوة التدوين يا فؤاد وحقيقي بكون سعيد بكتاباتك حتى وإن مكنتش بتفاعل معاها، أتمنى تكون بكل خير وسلامة في البداية.
سعيد جداً بتجربتك وأتفق معاك بنسبة 150% وفعلاً دا اللي عملته من أكتر من سنة تقريباً وبقى عندي عادة إني أعمل Unfollow لكل الأشخاص والصفحات على حد سواء علشان أقدر أعرف أكتر إيه اللي انا مفتقده فعلاً ومحتاج يكون موجود في حياتي، شخصياً التايملاين بتاعي بيظهرلي فيه أشخاص وصفحات متعلقة بشغلي بس وبقى عندي 0 Tolerance policy مع أي بوست من نوعية البوستات اللي أتكلمت عنها بعمل Unfollow لصحابه أياً كان ?
حاجة أخيرة كنت عايز أضيفها وهي إن في طريقة أسهل من اللي قولتها كنت بعتمد عليها وهي السكريبتس، سكريبت واحد بتشغله بيرجعلك الأكونت صفر كل حاجة في كام ضغطة ❤ بس بستخدمه في الحالات الطارئة بس لكن في العادي التايملاين حالياً عندي سهل التعامل معاه.
ويبقى السؤال الأهم بعد كل الرغي دا، إيه أكتر حاجة بتقضي فيها وقتك حالياً متحمس أعرف أكتر.